سورة الحاقة - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحاقة)


        


{الحاقة} أَيْ: القيامة؛ لأنَّها حقَّت فلا كاذبة لها.
{ما الحاقة} استفهامٌ معناه التَّعظيم لشأنها، كقولك: زيدٌ ما هو؟
{وما أدراك ما الحاقة} أَيٌّ شيء أعلمك ما ذلك اليوم؟ ثمَّ ذكر أمر مَنْ كذَّب بالقيامة، فقال: {كذبت ثمود وعادٌ بالقارعة} بالقيامة التي تقرع القلوب.
{فأمَّا ثمود فأهلكوا بالطاغية} أَيْ: بالصَّيحة الطَّاغية، وهي التي جاوزت المقدار.
{وأمَّا عادٌ فأهلكوا بريح صرصر عاتية} عتت على خُزَّانها فلم تُطعهم.


{سخرها عليهم} استعملها عليهم كما شاء. وقوله: {حسوماً} أَيْ: دائمةً مُتتابعةً، والمعنى: تحسمهم حسوماً، أَيْ: تذهبهم وتفنيهم {فترى القوم} أيْ: أهل القرى {فيها} أَيْ: في تلك الأيَّام {صرعى} جمع صريعٍ {كأنهم أعجاز} أصول {نخل خاوية} ساقطةٍ.
{فهل ترى لهم من باقية} أَيْ: هل ترى منهم باقياً.
{وجاء فرعون ومِنْ قِبَلِه} أَيْ: تُبَّاعه. ومَنْ قرأ: {ومَنْ قَبْلَه} فمعناه: مَنْ تقدَّمه من الأمم {والمؤتفكات} أَيْ: أهل قرى قوم لوط {بالخاطئة} بالخطأ العظيم، وهو الكفر.
{فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية} زائدةً تزيد على الأخذات.
{إنَّا لما طغى الماء} جاوز حدَّه. يعني: أيَّام الطُّوفان {حملناكم} أَيْ: حملنا آباءكم {في الجارية} وهي السَّفينة.
{لنجعلها} لنجعل تلك الفعلة التي فعلنا من إغراق قوم نوحٍ وإنجاء مَنْ معه {لكم تذكرة} تتذكَّرونها فتتَّعظون بها {وتعيها أذن واعية} لتحفظها كلُّ أذنٍ تحفظ ما سمعت.
{فإذا تفخ في الصور نفخة واحدة} أَيْ: النِّفخة الأولى لقيام السَّاعة.
{وحملت الأرض والجبال فدكتا} كُسرتا {دكَّة واحدة} فصارت هباءً منبثاً.


{فيومئذٍ وقعت الواقعة} قامت القيامة.
{وانشقت السماء فهي يومئذٍ واهية} أَيْ: مُتَشَقِّقةٌ.
{والملك} يعني: الملائكة {على أرجائها} نواحيها {ويحمل عرش ربك فوقهم} فوق الملائكة {يومئذٍ ثمانية} أملاك.
{يومئذٍ تعرضون} على ربِّكم {لا تخفى منكم خافية} كقوله: {لا يخفى على الله منهم شيءٌ} {فأمَّا مَنْ أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه} خذوا فاقرؤوا كتابي، وذلك لما يرى فيه من الحسنات.
{إني ظننت أني ملاق حسابيه} أَيْ: أيقنت أنِّي أُحاسب.
{فهو في عيشة راضية} ذات رضىً، أَيْ: يرضى بها صاحبها.

1 | 2 | 3